- يعد الارق واحدًا من أكثر اضطرابات النوم شيوعًا، حيث يمكن له ان يسبب ضررًا بالغًا للجسم في حال تم اهماله لفترة طويلة. ولا يقتصر تعريف الارق على عدم القدرة على الخلود الى النوم كما يعتقد الكثيرون، حيث توجد العديد من الاعراض التي يمكن ان تصنف تحت مظلة هذا الاضطراب. تابع قراءة هذا المقال لمعرفة التفاصيل
يعاني ما يزيد على 20% من سكان العالم حالياً من أحد أكثر اضطرابات النوم شيوعًا وهوالارق. حيث يمكن لهذا الاضطراب أن يصيب الإنسان نتيجة عدة عوامل مختلفة ومنوعة. وعلى الرغم من كونه اضطرابًا بسيطاً ولا يسبب للجسم أي ضرر صحي أو فيزيائي على المدى القصير، إلا أنه يمكن أن يقود إلى نتائج خطيرة جداً. وذلك في حال تم إهماله والتغاضي عنه لفترة طويلة، أو لم يتم علاجه في أسرع وقت ممكن. ولهذا سنتحدث في مقالنا اليوم عن تعريف الارق، كما سنتحدث أيضاً عن أبرز أنواعه وأسباب حدوثه. بالإضافة إلى ذلك، سنذكر لك أبرز الطرق الفعّالة التي يمكنك من خلالها مكافحة هذا الاضطراب الخطير بدون استعمال الأدوية الطبية.
ما هو الارق
بشكل عام يتم تعريف الارق على أنه الاضطراب الذي لا يمكن فيه للشخص المصاب أن يخلد إلى النوم بطريقة طبيعية. بحيث يعاني المريض من التوتر والإجهاد والتعب، ولكنه لا يستطيع أن ينام مهما حاول أو أجبر نفسه على ذلك. يميل بعض الأطباء الى تصنيف الارق كواحد من الأمراض النفسية، وذلك على الرغم من أنه لا يعتبر مرضاً وإنما اضطراباً فقط. وهذا لأن الأسباب التي تساعد على حدوث هذا الاضطراب غالباً ما ترتبط بعوامل نفسية معقدة أو واضحة لدى المريض أو المصاب.
يمكن أن يكون الارق اضطراباً مؤقتاً بالنسبة لبعض الأشخاص، كما يمكن أن يصبح مزمناً أيضاً، وذلك في حال تفاقمت الأعراض بصورة كبيرة. وبشكل عام، يصاب الإنسان الطبيعي بالارق مرة واحدة على الأقل خلال فترة حياته. ولكن بعض الأشخاص قد يعانون من هذا الاضطراب عدة مرات خلال سنة واحدة فقط.
أعراض الارق
لقد ذكرنا لك في السابق أن 20% من سكان العالم يعانون من الأرق، ولكن الجدير بالذكر أيضاً أن أغلبهم لا يعرفون أنهم مصابون به. ولهذا سنذكر لك الآن أبرز الأعراض التي يعاني منها الشخص الذي يتعرض للارق :
- بداية، يواجه الشخص المصاب بهذا الاضطراب صعوبة كبيرة في الخلود إلى النوم
- وفي حال تمكن الشخص من النوم، يكون النوم عنده متقطعاً، أي أنه سيستيقظ عدة مرات قبل حلول الصباح
- نتيجة الحصول على نوم ذو جودة سيئة، يشعر المصاب بتعب ذهني وعضلي وجسدي خلال أوقات النهار
- فضلاً عن ذلك، تضعف قدرة الشخص على التركيز والإدراك، كما ينخفض مستوى الأداء الذهني عنده بشكل عام
- ولهذا، يعاني الشخص المصاب بالأرق غالباً من مشاكل في إتمام المهام والنشاطات اليومية الخاصة به، حتى ولو كانت بسيطة للغاية
- وأخيراً، يمكن أن يعاني الشخص المصاب بالأرق من الاكتئاب، كما أنه غالباً ما يبدو حزيناً ومتعباً ولا يرغب في الكلام
أنواع الارق
يضم الأرق نوعين أساسيين تحت تعريفه، وهذان النوعان هما : الارق الأساسي والارق الثانوي أو غير الأساسي.
الارق الأساسي
يحدث هذا الأرق بشكل عام نتيجة إصابة الشخص بأمراض أو اضطرابات نفسية، وغالباً ما يكون جسد الإنسان في هذه الحالة سليم صحياً وخالٍ من الأمراض. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الأرق هو التفكير الزائد والقلق والتوتر أو الاكتئاب.
الارق الثانوي
أما الأرق الثانوي أو الارق غير الأساسي، فيحدث نتيجة لإصابة جسد الإنسان بمرض صحي أو تعب أو خلل في واحد من الأجهزة الموجودة في الجسم. بالتالي لا يمكن للإنسان في هذه الحالة أن يتجاهل الألم أو التعب ويخلد للنوم بسهولة.
على سبيل المثال، في حال كنت سليماً ولا تعاني من أي مرض أو مشكلة صحية ولكنك لا تستطيع النوم، فعلى الأغلب أن الأرق الذي تعاني منه يحدث بسبب مشكلة نفسية أو قلق أو اضطراب نفسي أو توتر. ولكن في حال كنت تعاني من مرض الربو أو ارتفاع درجة الحرارة على سبيل المثال ولم تتمكن من الخلود إلى النوم، فإن الأرق الذي يحدث معك هنا ليس إلا عرضًا ثانوياً ظهر نتيجة للمرض الأساسي الذي يعاني منه جسمك، وهكذا.
أسباب حدوث الارق
يصيب الأرق الأشخاص بأعمارهم وأجناسهم المختلفة، ولكن بشكل عام تعاني النساء من هذا المرض بشكل أكبر بكثير من الرجال. ويعتقد العلماء بأن الأمر هذا يعود إلى تركيب جسم الأنثى، والهرمونات القوية التي تكون موجودة في الأوعية الدموية الخاصة بها لفترات طويلة. ولكن هذا لا يعني بأن الرجال لا يصابون بالارق، إذ لا تلعب الهرمونات وحدها الدور الرئيسي في حدوث هذا الاضطراب، وإنما تدخل عوامل كثيرة أيضاً ضمن هذا السياق، أهمها :
- إصابة المريض باضطراب نفسي، غالباً ما يكون القلق أو التوتر
- تلعب الصحة النفسية دوراً كبيراً هنا، إذ يصاب الشخص الذي يعاني من مشاكل نفسية أو عاطفية بالأرق بنسبة أكبر بكثير من نظيره السليم نفسياً
- الصحة الغذائية للجسم تلعب دوراً مهماً أيضاً، حيث أثبتت الدراسات أن نقص فيتامين D أو نقص الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم قد يسبب للشخص أمراضاً واضطرابات كثيرة، مثل الارق على سبيل المثال
- بالنسبة للنساء، يحدث الارق غالباً نتيجة تأثر الإناث بالمشاكل النفسية والعاطفية بصورة أكبر من الذكور
- فضلاً عن ذلك، يمكن أن تصاب المرأة الحامل بالارق، وذلك نتيجة للتوتر والقلق الذي يصاحب هذه الفترة، وخصوصاً في حال كان مولودها الأول
- بالإضافة إلى ذلك كله، تعاني النساء في سن اليأس من مشاكل كبيرة تسبب الارق، وهذا بسبب التغيرات الجسدية التي تحدث لهن، والعامل النفسي الكبير الذي تجلبه هذه التغيرات معها
- وأخيراً وكما ذكرنا لك في السابق، يمكن أن يحدث الارق كنتيجة ثانوية لإصابة جسم الإنسان بمرض أو مشكلة صحية معينة
كيفية إجراء اختبار الأرق
يعرف اختبار الأرق على أنه مجموعة من الأسئلة المتفرقة التي يلقيها الطبيب المختص على الشخص الذي يعاني من الأرق. وذلك بغية تشخيص هذا الاضطراب وتحليل العوامل التي سببته، إذ تساعد هذه العوامل على تحديد العلاج الأمثل للتخلص من الارق بأسرع وأفضل طريقة ممكنة. ويتم إجراء هذا الاختبار عن طريق طرح أسئلة عديدة، منها :
- أسئلة عن الحالة الصحية والطبية للمريض
- بعض الأسئلة عن الحالة الاجتماعية له، بالإضافة إلى العلاقات الاجتماعية الموجودة في حياته
- كما يسأل الطبيب أيضاً عن الحالة النفسية والعاطفية للمريض، كونها تعتبر عاملاً مهماً في هذا المرض
- يمكن أن يسأل الطبيب أيضاً عن آخر مرة تمكن فيها الشخص من النوم بدون مشاكل
- بالإضافة إلى عدة أسئلة أخرى
الخاتمة
كانت هذه مقالتنا التي تحدثنا فيها عن اضطراب الارق وأهم أنواعه. كما تحدثا أيضاً عن أبرز أسبابه، وكيفية تشخصيه في العيادات الطبية. ننصحك بقراءة مقال علاج الأرق بدون أدوية وبطرق بسيطة لتتعرف على أبرز طرق علاج هذه الاضطراب بدون أدوية. لا تنسى أن تشارك هذا المقال بين رفاقك على فيسبوك وانستجرام وتويتر لكي يتعرفوا على أنواع هذا الاضطراب وأسبابه.
ولقراءة المزيد من المقالات المشابهة لهذا المقال، قم بزيارة قسم الصحة والجمال في موقع مستنير.
