معلومات عامة

جوني ابلسيد

اقرأ في هذا المقال
  • جوني ابلسيد، أحد أكثر الاسماء شهرة في يومنا هذا حيث استخدمت العديد من الشركات مثل شركة أبل اسمه كأسم افتراضي في جميع منتجاتها، في هذا المقال ستتعرف على بعض التفاصيل عن صاحب هذا الاسم الشهير

من هو جوني ابلسيد وبماذا اشتهر

ولد جون تشابمان أو جوني ابلسيد في ولاية ماساتشوستس الأمريكية عام 1774. ولا يُعرف سوى القليل عن حياته المبكرة باستثناء أن والده حارب في الحرب الثورية الأمريكية، وأن والدته التي كانت تدعى إليزابيث قد توفيت في عام 1776 بعد فترة وجيزة من ولادة ثاني أبنائها، ناثانيال جونيور.

وفقًا لبعض الروايات، أقنع جون جوني ابلسيد البالغ من العمر 18 عامًا أخيه غير الشقيق ناثانيال تشابمان البالغ من العمر 11 عامًا بالذهاب معه الى غرب الولايات المتحدة في عام 1792. يبدو أن الأخوة قد عاشوا حياة بدائية حتى أحضر والدهما عائلته الكبيرة إلى الغرب في عام 1805 والتقى بهم في ولاية أوهايو.

قرر ناثانيال (الأخ الأصغر) البقاء ومساعدة والدهم في زراعة الأرض بينما قرر جون الانفصال عن العائلة، وبعد فترة وجيزة من انفصال الأخوين، بدأ جون (جوني ابلسيد ) تدريبه المهني في البستان تحت إشراف مزارع يدعى السيد كروفورد، الذي كان لديه العديد من بساتين التفاح، مما ألهم جون أن يبدأ رحلة حياته بزراعة أشجار التفاح.

قام جوني ابلسيد بزراعة أول مشاتل أشجار التفاح في وادي أليغيني في ولاية بنسلفانيا الأمريكية حوالي عام 1798 ثم بدأ السفر غربًا عبر أوهايو، حيث قام بالزراعة أثناء ذهابه. كان يمشي لأميال كل يوم وينام في الهواء الطلق، وكان متقدمًا على الرواد، وأظهر موهبة في التنبؤ بالمكان الذي سيستقرون فيه لزرع المشاتل في تلك الأماكن.

من المهم أن نلاحظ أن أشجار التفاح المزروعة في تلك الأماكن تنتج في الغالب عصير التفاح، وليس أنواع الحلوى والطهي التي اعتاد معظمنا على رؤيتها في محلات البقالة. يعتبر هذا النوع من التفاح صغيرًا وغير محبب للأكل، ولكن يمكن استخدامه لإنتاج عصير التفاح، وهو مشروب مهم حيث كان عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي الأمريكي، خاصةً للرواد الذين لم يكن لديهم دائمًا إمكانية الوصول إلى مياه الشرب الصحية.

شهرة جون تشابمان كجوني أبلسيد

قبر جوني أبلسيد
قبر جوني أبلسيد

خلال حياة تشابمان، بدأت الروايات الشفوية عن أنشطته في الانتشار حيث تركز معظم هذه الروايات على مهاراته في الحياة البرية وقدرته البدنية الرائعة على التحمل. وكان تشابمان أيضًا لا يُنسى بسبب ملابسه الغريبة: فبدلاً من القميص، كان يرتدي عادة كيسًا به ثقوب لرأسه وذراعيه، وعلى في قدميه كان يرتدي أحذية بالية أو يمشي حلفي القدمين، وكان دائما يحمل كيسًا من بذور التفاح مما اعطاه لقبه (جوني ابلسيد ) الذي يبدو أنه ظهر في وقت متأخر من حياته.

كان تشابمان من الأتباع المخلصين للتعاليم الصوفية الخاصة بعالِم اللاهوت السويدي إيمانويل سويدنبورج، حيث تمت مشاهدته أكثر من مرة يبشر ويوزع كتابات سويدنبورج أثناء سفره. وكان يعامل الجميع بلطف، حتى الحيوانات المفترسة الذين التقى بهم في رحلاته، وكان إصرار تشابمان على معاملة جميع الحيوانات بلطف – حتى البعوض والأفاعي الجرسية – تماشيًا مع عقيدة سويدنبورجية القائلة بأن “حياة الدين هي فعل الخير”. توفي جون تشابمان في فورت وأين التابعة لولاية إنديانا، في عام 1845، بعد أن قام بزرع أشجار التفاح في العديد من ولايات الغرب الأقصى مثل أيوا وإلينوي. وقيل أنه توسع في رحلاته ليصل إلى ولاية كاليفورنيا.

سرعان ما بدأت صورة المثالية لحياة جوني ابلسيد تتشكل، حيث كان بمثابة رمز لطيف للغزو الأوروبي للقارة الأمريكية. وصلت هذه القصة إلى الأمة لأول مرة في مقال نُشر عام 1871 في مجلة هاربر الشهرية للواعظ والصحفي دبليو دي هيلي.

تم تسجيل انحرافات جوهرية عن حقائق حياة جوني ابلسيد في هذه المقالة وغيرها من المقالات التي تلتها. على سبيل المثال، تم التأكيد بشكل عام على أن تشابمان كان يحظى بالثقة والاحترام من قبل الهنود الحمر الذين التقى بهم وحتى انهم قبلوه في مجتمعاتهم وهو أمر محظور في العادة على الرجال البيض. في الحقيقة، وعلى عكس ما جاء في الروايات، يبدو أن علاقة تشابمان مع الهنود الحمر كانت مبنية على الشك المتبادل، كما كان معتادًا في ذلك الوقت، وقد سُردت قصص عن هروبه منهم بصعوبة بعد أن عزموا القبض عليه لإضراره بهم.

في عام 1948، أنتجت شركة ديزني للإنتاج نسخة رسوم متحركة تتحدث عن حياة جوني أبلسيد حيث قامت بتعزيز صورته كشخصية مثالية في أمريكا ما بعد الحرب، وأكدت نسخة ديزني على إيمانه المسيحي العميق، ووصفته بأنه يخرج إلى البرية مسلحًا بكتابه المقدس وكيس من بذور التفاح فحسب. تجنب هذا الإنتاج الكرتوني ذكر حقيقة أن جوني أبلسيد كان من أتباع طائفة السويدينبورج وليس من أتباع الطائفة المسيحية السائدة.

الخاتمة

الأفعال التي قام بها جوني ابلسيد صنعت له اسمًا في التاريخ بقي حتى بعد موته. ربما لأنه كان يفعل ما يفعله بدون ان ينتظر الشكر او التقدير من الناس، هل سمعت بهذه الشخصية من قبل؟ أخبرنا في التعليقات.

ننصحك بتصفح تصنيف حول العالم في موقعنا للاطلاع على العديد من المواضيع المفيدة والمشوقة. وإذا اعجبك هذا المقال لا تنسى أن تشاركه مع اصدقائك على فيسبوك، انستجرام وتويتر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى